أرض دَوس، وقَدوم -بفتح القاف- ثنيّة به، وكذا لأبي ذرٍّ، وضبطه الأَصِيلي بضم القاف، وقال: وكذا ضبطه أبو زيد في كتابه، أي: كان قدومه من هذا الموضع؛ نعم في (باب: غزوة خيبر) رواية: (ضال) مخفف اللام، وكذا لابن السكن، والقاضي، والهمذاني، وزاد في رواية السهيلي:(والضال: السدر)، فلا يناسب (قدوم) مصدرًا، لكن قال (ع): ذكر أنه وهم، وأن ما تقدم من تفسير الحربي أولى، وقال (خ): هو في أكثر الروايات بلام، وقيل: يقال بالنون وباللام، وكأنها بدل من اللام كما قالوا: فرس رِفَلٌّ ورِفَن، إذا كان طويل الذنب، وتأوله بعضهم أنه الضأن من الغنم، فتكون ألفه همزة، وأن وبرًا الذي أُضيف له بفتح الباء، أي: شعر رؤوسها، قال (ع): وهو تكلف وتحريف، وفي "شرح الإلمام" لابن دقيق العيد: أن الناس رووه عن البخاري بالنون إلا الهمذاني فباللام وهو الصواب، والضال: السدر البري، وأما إضافة هذه النسبة إلى الضأن فلا أعلم لها معنى. قال: وفي ضبط القدوم بالتشديد والتخفيف خلاف.
قال (ش): هذا إنما في حديث الختان.
(ينعى عليَّ)؛ أي: يعيب، يقال: نعيتُ على الرجل فعله: إذا وبَّختَه عليه وعِبتَه به.
(قتلَ) مفعول (ينعى)، أي: يعيب عليَّ أني قتلت رجلًا أكرمه الله على يديَّ حيث صار شهيدًا بواسطتي، ولم يقتل بالعكس إذ لو صرت مقتولًا بيده لكنت مُهانًا من أهل النار إذ لم أكن حينئذ مُسلمًا.