للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجَوْهَرِيُّ: هي بلادٌ تسمَّى الجو، فسمِّيَتْ باسم هذه المرأةِ لِكَثرة ما أضيف إليها، وقُتل: ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ شهيدًا باليمامة في خلافة الصِّدِّيق، وقال أَنسُ له لما انكشفت الناس يومئذٍ: ألا ترى يا عمُّ؟ فقال: ما هكذا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بئس ما عَوَّدْتُم أقرانكم، ثم قاتل حتى قُتل، وكان عليه دِرع يَقِيه، فمرَّ به رجل من المسلمين، فأخذها فرآه بعضُ الصحابة في المنام فقال له: إني أُوصيك بوصيةٍ فلا تضيعها، إني لمَّا قُتِلتُ أخذَ رجلٌ دِرعي ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرسين، وقد كَفَأَ على الدرع بُرمة، وفوق البُرمة رَحْلٌ، فأتِ خالدًا -وكان هو أمير العسكر- وقل له يأخذ درعي منه، وإذا قدمتَ المدينة فقل لخليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يعني أبا بكر-: عليَّ من الدَّين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، فأتى الرجلُ خالدًا، فبعث إلى الدرع فأُتي بها، وحدث أبا بكر - رضي الله عنه - فأجاز وصيتَه، ولا نعلم أحدًا أُجيزت وصيته بعد موته غيرَ ثَابِتٍ، وهو من الغرائب.

(حسر)؛ أي: كشف.

(ألا تجيء) بالنصب، و (لا) زائدةٌ، وبالرفع، وتخفيف اللام.

(يعني الحنوط)؛ أي: الذَّرِيْرة، وإنما فسَّره حتى لا يتَصَحَّفَ ما يقتضي أنه من الحِياظة بالظاء المعجمة، أو نحوه.

(فذكر)؛ أي: أَنسٌ.

(انكشافًا)؛ أي: نوعًا من الانْهِزَام، أي: أشار إلى انفراجٍ بين وجوه المسلمين والكافرين بحيث لا يبقى بيننا وبينهم أحدٌ.