(مهديًا) إشارةٌ إلى قوَّة الكَمال أنْ جعلَه كامِلًا مُكمِّلًا.
قيل: وفيه تقديمٌ وتأخيرٌ، فإنه لا يكون هاديًا لغيره حتى يكونَ مَهديًّا في نفْسه.
قلتُ: يجوز أن يُجعَل مَهديًّا حالًا من الضَّمير في هاديًا، فلا تقديمَ ولا تأخيرَ.
واسم رسولِ جَرِيْر الذي بشَّر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بذلك: حُصَين -بضم المُهملة الأُولى- ابن رَبِيْعة الأحْمُسِي، أَبو أَرْطاةَ بسكون الراء، والمهملة.
(أجوف)؛ أي: مُجوَّف ضِدُّ المُصمَت، أي: خالٍ عن كلِّ ما يكون في البَطْن، ووجْه الشَّبَه بينهما عدَم الانتِفاع به، وكونُه في مَعرِض الفَناء بالكُليَّة، لا بقاءَ ولا ثباتَ دوامًا.
قال (ش): إنَّ (أجْوَف) رواية مُسَدَّد، وشَرَحه بأبيض البَطْن.
قال (ع): وهو تصحيفٌ، وإفسادٌ للمعنى.
(أجرب) قال (خ): معناه مَطْليٌّ بالقَطِران؛ لمَا به من الجرَب، فصار أسود، أي: صارتْ سوداءَ من الإحراق.
وفيه استحباب إرسال البَشير بالفُتوح، والنِّكايةِ بآثار الباطِل، والمبالغة في إزالته.