(ففتحت) قالَه مع أنَّه داخلَ الحِصْن؛ لأن للحِصْن مَغالِق وطبَقات.
(فتعمدت)؛ أي: اعتَمدتُ جِهَة الصَّوت؛ إذ كان الموضع مُظلِمًا.
(ما لك؟)، (ما) استفهاميةٌ، مبتدأٌ، و (لك) الخبر.
(لأمك الويل) القِياس: على، وإنما ذُكر باللام لإرادة الاختِصاص بهم.
(دَهِشٌ) بكسر الهاء، أي: مُتَحيِّرٌ مَدهوشٌ.
(فوثئت) بضم الواو، وكسر المثلَّثة: مِن الوِثاء، وهو أن يُصيب العظم وصْمٌ لا يبلُغ الكسرَ، إمَّا بفتح الياء، أو إبدالها همزًا، حكاه ابن فارس.
(الناعية) فاعلةٌ من النَّعْي، وفي بعضها:(الداعية) هي التي تَدعُو بالوَيل، وهي النَّائِحة.
(نعايا أبي رافع) قال (خ): هكذا رُوي، وإنما حقُّ الكلام: نَعَا أبا رافِعٍ، أي: انعُوا أبا رافِع، أي: سمعتُ هذا الكلام، يُقال: نَعَا فُلانًا، أي: انْعَهُ، كقولهم: دَارِكْ، أي: أدركُوا، وكذا قال (ط): جعل دلالة الأمر علامةَ الجزْم آخرَه بغير تَنوينٍ، كما قالت العرب مِن أَدْرَكَ: دَراكِها، ومِن قطم قَطَامِ، وقال سِيْبوَيْهِ: إنه يطَّرد هذا في الأفعال الثلاثية كلِّها، أو يُقال فيها: فَعالِ بمعنى: أَفْعِلْ، نحو: حَذَارِ، ومَنَاعِ، ودَرَاكِ، كما تقول: احذَرْ، واترُكْ، وامنَعْ، انتهى.