للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(يوم الخميس) خبر مبتدأ محذوفٍ، أو بالعكس، والأصل: يومُ الخميس، يومُ الخميس، نحو: أنا أنا، والغرَض منه تَفخيم أمْرِه في الشدَّة والمَكروه، فهو تعجُّبٌ من شِدَّة ذلك اليوم.

(خضب)؛ أي: رطَّبَ وبَلَّ.

(ائتوني بكتاب) الذي أَرادَ به النَّصَّ على خِلافة أبي بكر؛ لكنْ لمَّا تَنازعوا واشتَدَّ مرَضه؛ عَدَل عن ذلك مُعوِّلًا على ما أصَّلَ في ذلك من استِخلافه على الصَّلاة.

وفي "مسلم": عن عائشة: "ادعُوا لي أَبا بكْرٍ وأخاكِ أكتُبْ كتابًا، فإنِّي أخاف أن يتمنَّى متمنٍّ، ويقول قائلٌ: أنا أَولى، ويأبى اللهُ والمؤمنون إلَّا أَبا بَكْر"، وفي رواية البَزَّار عنها: لمَّا اشتدَّ وجَعُه قال: "ائتُوني بدواةٍ، وكَتِف أو قِرْطاسٍ؛ أكتُبْ لأبي بكر كتابًا أن لا يختلفَ النَّاسُ عليه"، ثم قال: "مَعاذَ اللهِ أن يختلف النَّاسُ على أبي بكرٍ"، فهذا نصٌّ صريح فيما ذكرنا، وأنه - صلى الله عليه وسلم - إنما ترك كتابَه معوِّلًا على أنَّه لا يقَع إلَّا كذلك.

وبهذا يبطُل قول من ظَنَّ كتابًا بزيادةِ أحكامٍ، وتعليمٍ، وخشيَ عُمرُ عجْزَ النَّاس عنها.

(ولا ينبغي) هو مِن قَول النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أو من قَول ابن عبَّاس، والسِّياق يحتملُهما، والموافِق لسائِر الرِّوايات الأَوَّلُ.

وسبق شرح الحديث في (كتاب العِلْم).