للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أو لعدم نشاطه أو نحو ذلك.

(فأُتي) بضم الهمزة، (بجمار) بضم الجيم، وتشديد الميم: قَلْب النَّخلة وشَحْمتُها.

(مثلها) بفتح الميم، والثاء: صِفَتها؛ أي: العَجيبة؛ لأنَّه لا يُستعمل إلا كذلك، وإنْ كان لغةً للأعمِّ.

ووجْه الشَّبه سبَق في: (باب قول المحدِّث: حدَّثنا وأخبرَنا).

(أن أقول)؛ أي: في جواب ذلك.

(فسكتُّ) بضم التاء للمتكلم؛ أي: حياءً وتعظيمًا للأكابر كما سبق.

قال (ط): لا يتمُّ العلم إلا بالفَهم.

وكذا قال علي - رضي الله عنه -: ما عِنْدنا إلا كتابُ الله أو فَهمٌ أُعطيَه رجلٌ مؤمنٌ، أي: لأنَّ بالفَهْم تتبيَّن معاني كتاب الله وأحكامه، ولهذا قال عليه الصلاة السلام: "رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لا فقه لَهُ"، وقال [مالك]: ليس العِلْم بكثْرة الرواية، إنما هو نورٌ يضعه الله في القُلوب؛ أي: فهو فهم المعاني؛ فمن أراد الفهم فليُحضِر خاطرَه، ويفرِّغ ذهنه، وينظُر إلى بِسَاط الكلام، وينظر اتصاله بما قبله، وانفصاله، ويسأل ربه أن يُرشده إلى إصابة المعنى، ولا يتمُّ ذلك إلا لمن عرف كلام العرب، ووقف على أَغْراضها في مخاطبتها؛ ألا ترى أن ابن عُمر فَهِم من بِساط الحديث، ونفْس القصة: أنَّ الشجرة هي النخلة بقرينة إتيانه بالجُمَّار،