(ما لم يعطه أحدًا غيره)؛ أي: حيث خصَّصه بالفيء كلِّه كما يقولُه الجمهور، أو جُلِّه كقَول الشَّافعيَّة، وقيل: حيثُ جاء إحلال الغَنائم، ولم تَحِلَّ لأحدِ من الأنبياء.
(ما احتازها) بمهملةٍ، وزايٍ، بمعنى: جمعَها.
(ولا استأثر)؛ أي: استبدَّ وتفرَّدَ.
ووجْه الجمْع بين هذا وبين رَهْنِه الدِّرعَ عند اليهوديِّ على شَعيرٍ استَدانَه لأهله: أنَّه كان يَعزِلُ مِقدار نفقَتهم منه، ثم يُنفِق ذلك أَيضًا في وُجوه الخَير قبْلَ انقِضاء السَّنَة عنه.
(فجعل)؛ أي: بأنْ يجعلَه في السِّلاح، والكُراع، ومصالح المسلمين.