للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرٍ: فَحَثَا لِي حَثْيَةً وَقَالَ: عُدَّهَا، فَوَجَدْتُهَا خَمْسَمِائَةٍ، قَالَ: فَخُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ.

وَقَالَ -يَعْنِي: ابْنَ الْمُنْكَدِرِ-: وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ؟

السادس:

سبق شرحه في (الهبة)، و (الكفالة)، و (الشهادات).

(يَبْخَل) بفتح الخاء، وفي بعضها بتشديدها، أي: نُسِبَ إلى البُخْل.

(عني)؛ أي: مِن جِهَتي.

(وأنا أريد أن أعطيك)؛ أي: فلعلَّ منْعه أولًا مع أنَّه يُريد أن يُعطيَه لمانعٍ في ذلك الحين، أو لأمرٍ أهمَّ من ذلك، أو لئلا يحرِص على الطلَب، أو لئلا يزدحِم النَّاسُ عليه، ولم يُرِد به المنْع الكُلِّي.

(أدْوَأ)؛ أي: أقْبَح.

قال (ع): كذا يَرويه المُحدِّثون غير مهموزٍ، والصَّواب (أدوأ) بالهمز؛ لأنه من الدَّاء، والفعل منه داءَ يَداءُ، مثل: نَامَ يَنامُ، فهو داءٍ مثْل جَاءٍ، وغير المَهموز من دَوِيَ الرجلُ: إذا كان به مرَضٌ باطنٌ في جَوفه مثل سَمِعَ، فهو دَوٍ ودَوِيٌّ.

وقال الأَصْمَعي: أدَأَ الرجُل يَدِي: إذا صارَ في جَوفه داءٌ؛ بالوجهَين بالهمْز والتَّسهيل، وقيَّدناه عن أبي الحسَن.

* * *