(عبدنا) الأصل أنْ يُقال: عبد الله، ولكنْ هذا على سبيل الحِكاية عن قوله تعالى.
(خضر) وفي بعضها: (الخَضِر). قال (ك): دخلتْ عليه اللام مع أنَّه عَلَمٌ؛ تنْزيلًا له مَنْزلة الجنْس كفرَس، فتأْويله بواحدٍ من الأمة، فتدخلُه اللام والإضافة.
قلتُ: إنما يُعدل لمثْله إذا حسُن التَّكبير كقوله:
علا زَيدُنا يومَ النقاءِ رأْسَ زَيدِكُم
والأحسن أنْ يُقال: دخلت اللام هنا لِلَمْح الأصل كالعبَّاس، وإنما لم يُعطف على كلام موسى؛ لأنَّه من متكلمٍ غير الأول.
(قال موسى)؛ أي: قال: فادلُلْني عليه.
(فجعل الله له الحوت آية)؛ أي: علامةً، وقال له: اطلُبْه على السَّاحل عند الصَّخْرة، قال: كيفَ لي به؟ قال: تأْخُذ حُوتا في مِكْتَل، فحيثُ فقدتَه فهو هنالك.
قيل: فأَخَذ سمكةً مملُوحةً، فقال لفَتاه: إذا فَقدتَ الحوتَ فأخبِرني، فاضطَرب الحوتُ ووقَع في البحر، وقيل: نزل على شاطئ