للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَرَسُولِهِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هذا الأَرْضِ، فَمَنْ يَجدْ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ، وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ".

الحديث الأول:

(المِدْرَاس)؛ أي: العالِم التَّالي للكِتاب، أي: جئْنا مكانَ دراستِهم للتَّوراة ونحوها.

(بماله) الباء للبدَليَّة، أي: بدَل مالِه.

(لله)؛ أي: تعلَّقتْ مَشيئةُ اللهِ أن يُورِّثَ أرضَكم هذه للمُسلمين ففارقُوها، وهذا كان بعد قتْل بني قُرَيظة.

* * *

٣١٦٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! مَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَجَعُهُ، فَقَالَ: "ائْتُونِي بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا"، فتنَازَعُوا؛ وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نبَيٍّ تَنَازُعٌ، فَقَالُوا: مَا لَهُ أَهَجَرَ؟ اسْتَفْهِمُوهُ، فَقَالَ: "ذَرُونِي، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ"، فَأَمَرَهُمْ بِثَلَاثٍ، قَالَ: "أَخْرِجُوا الْمُشْرِكينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ"، وَالثَّالِثةُ خَيْرٌ، إِمَّا أَنْ سَكَتَ عَنْهَا، وَإمَّا أَنْ قَالَها فَنَسِيتُها. قَالَ سُفْيَانُ: