للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(على الماء)؛ أي: لم يكُن تحته إلَّا الماء.

ففيه أنَّ العرش والماء كانا مخلوقَين قبل السَّماء والأرض، والواو في هذه الجملة بمعنى: ثم.

(وكتب)؛ أي: قدَّر كلَّ الكائنات، وأثبتَها في محلِّ الذِّكْر، وهو اللَّوح المحفوظ، ونحوه.

(تقطع) بالتشديد: فعلٌ ماضٍ، أو بالتَّخفيف مضارع: قطَع.

(السراب) فاعلُه: وهو ما يَراه الإنسانُ وسَط النَّهار كأنَّه ماءٌ، والمعنى: فإذا هي انتهى السَّرابُ عندها (١).

(تركته)؛ أي: حتَّى لا يفوتَني سماع كلامه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

(وروى عيسى)؛ أي: الملقَّب بِغُنْجَار، بضم الغين، وسكون النُّون، ثم جيم، وصلَه الطَّبَراني في (مسند رَقَبَة بن مَصقلَة)، وابن مَنْدَه في "أماليه".

قال الغَسَّاني: فالصَّواب: عيْسى، عن أبي حَمْزة -أي: بمهملةٍ، وزايٍ- السُّكَّري، عن رَقَبَة، فسقَط أبو حَمْزة بينهما، وكذا قالَه أبو مَسعُود الدِّمَشقيّ، وغيره.

(حتَّى) غايةٌ للبَدْء، أو للإخبار، أي: حتَّى أخبَر عن دُخول أهل الجنة.

والحاصل أنَّه أخبَر عن المبتدأ، والمعاش، والمعاد جميعًا.

* * *


(١) "عندها" ليس في الأصل.