رُجُومُا للِشَّيَطِينِ} [الملك: ٥]: إنَّ الضَّمير للسَّماء على حذْف مضافٍ، أي: جعلناها شُهبًا، ولم يدلَّ دليلٌ على أنها عند البعث ولا المَولد، بل الأصحُّ ما ذكره المؤرِّخون؛ لما رُوي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال للعرَب:"ما كنتُم تَعُدُّون هذا في الجاهليَّة؟ "، يعني: رميَ الشُّهب، قالوا: مَولدُ عظيمٍ، أو فَقْد عظيمٍ، وهو في "الصَّحيح"، انتهى.
قال (ش)(١): وفيه نظَرٌ.
قال: وما حكاه البُخاري عن قَتادة عَزاه الشَّيخ لابن عبَّاس، وقال: إنه لم يصحَّ، وليس كما قال.