قال ابن مالك: الكسر مُشْكِلٌ؛ لأن إضافة (أمام) معرفة، والموضع موضع الحال، فوجَب جعلُه نكرة بالتَّأويل كغيره من المعارِف الواقِعة حالًا، كـ: أَرسلَها العِراكَ.
* * *
٣٢٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيّ، عَنْ شُعبةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ لِي جِبْرِيلُ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ لم يَدخُلِ النَّار"، قَالَ: وإنْ زَنىَ وإِنْ سَرَق؟ قَالَ:"وإن".
٣٢٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّناَدِ، عَنِ الأَعرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الْمَلَائِكَةُ يتعَاقَبُونَ، مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَالْعَصرِ، ثُمَّ يَعرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُم، فَيَسْألهُم وَهْوَ أَعلَمُ، فَيقُولُ: كيْفَ تَرَكْتُم؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكنَاهُم يُصَلُّونَ، وَأتيْنَاهُم يُصَلُّونَ".
الخامس عشر:
(دخل الجنة) قال (خ): فيه دُخولها ونفْيُ دخولها بوصفَين، والمعنى: مَن ماتَ على التَّوحيد فمَصيره إلى الجنَّة، وإنْ نالَه قبل ذلك من العُقوبة ما نالَه، وأما كونُه لم يدخُل النَّارَ فمعناه؛ لم يدخُلْها دخولًا