(فأين)؛ أي: إذا أنكَرتِ رُؤيتَه؛ فما وجْه قوله تعالى:{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى}[النجم: ٨]، فقالت: المراد منه قُربُه من جبريل.
(التي هي صورته)؛ أي: الخَلْقيَّة له بدُون تطْويرٍ، لم يره - صلى الله عليه وسلم - في هذه الصُّورة إلا هذه المرة، أو مرةً أُخرى أيضًا، وأما في غيرها فكان يتشكَّل كصُورة دِحيَة الكَلْبي، أو غيرها.
* * *
٣٢٣٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أتيَانِي، قَالَا: الَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَناَ جِبْرِيلُ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ".
الثاني عشر:
سبق آخر (الجنائز).
* * *
٣٢٣٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أبو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امرَأتهُ إِلَى فِراشِهِ فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنتهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصبحَ".