للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا".

الثاني عشر:

(أو قال: جنح) بضم الجيم وكسرها لُغتان، وهو ظَلامه، يُقال: جَنَح، واستَجْنَح: أقبَلَ ظَلامُه، وأصْل الجُنوح: المَيْل، هذه رواية الكافَّة، وعند النَّسَفي، وأبي الهيْثَم، والحَمُّوي: (أو كانَ جُنْحُ).

(فكفوا)؛ أي: امنَعُوهم من الخُروج ذلك الوقْت لخَوف إيذاء الشَّياطين؛ لكثْرتهم وانتِشارهم.

(فَحُلوهم) بحاءٍ مهملةٍ مضمومةٍ، وبخاءٍ معجمةٍ مفتوحةٍ.

(وأغلق) الخِطَاب لكلِّ واحدٍ، فناسَب: (كُفُّوا) بالجمع، أو المراد هناك كما هنا؛ إذ هو مُقابَلة جمعٍ بجمعٍ، أي: كُفَّ أنتَ صبيَّك.

(وخمر) من التَّخمير، وهو التغطية.

(تعرض) بضم الراء وكسرها، أي: وإنْ لم تُغطِّ الكلَّ فلا أقلَّ [من] أنْ تضَع عليه عُودًا بالعرْض، وتمدَّه عليه.

وفائدة التَّغطية صِيانتُه من الشَّيطان، ومن النَّجاسات، ومن الحشرات، ومن الوباء الذي ينزل من السَّماء في بعض ليالي السنَة، وغيرِ ذلك.

وفي الحديث الحثُّ على ذِكْر الله، وأنَّه تعالى جعَل هذه الأشياءَ سببًا للسَّلامة.

* * *