للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحيَى بْنُ أَبِي كثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي قتادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُم حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِه، وَلْيِتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّها، فَإِنَّها لَا تضُرُّه".

الرابع والعشرون:

(الصالحة) إما صفةٌ مُوضِحةٌ؛ لأنَّ غير الصَّالحة تُسمَّى حُلُمًا، أو مخصصةٌ، والصَّلاح إما باعتبار صُورتها، أو تعبيرها، ويُقال لها أيضًا: الصَّادقة، والحسَنة، وأما الحُلُم فضِدُّها، وهي الكاذبة، أو السيِّئة.

(حلم) بفتح اللام، أي: رأَى في المَنام ما يكرهُه.

قال (خ) (١): يُريد أنَّ الصَّالحة بشارةٌ من الله تعالى يُبشِّر بها عبدَه؛ ليُحسِن بها ظنَّه، ويُكثر عليها شُكره، والكاذِبة هي التي يُريها الشَّيطان الإنسانَ، فيَحزُنه، فيَسوء ظنُّه بربِّه، ويقلَّ حظُّه من شُكره، ولذلك أمَره أن يبصُق ويتعوَّذ من شرِّه كأنَّه يقصِد به طَرْد الشيطان.

* * *

٣٢٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالكٌ، عَنْ سُمَيٍّ


(١) "خ" ليس في الأصل.