للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(كما أنذر) وجْه الشَّبَه فيه الإنْذار المقيَّد بمجيء المثال في صُحبته، وإلا فالإنْذار لا يختصُّ به.

* * *

٣٣٣٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الأعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالح، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَجيءُ نُوحٌ وَأُمَّتُهُ، فيقُولُ اللهُ تَعَالَى: هلْ بَلَّغْتَ؟ فيقُولُ: نعمْ، أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ لأُمَّتِهِ: هلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيقُولُونَ: لَا، مَا جَاءَناَ مِنْ نبِيٍّ، فَيقُولُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشهدُ لَكَ؟ فَيقُولُ: مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - وَأُمَّتهُ، فَنَشهدُ أَنَّهُ قد بَلَّغَ، وَهْوَ قَوْلُهُ جَلَّ ذكرهُ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}، وَالْوَسَطُ: الْعدلُ".

الثالث: ظاهرٌ.

* * *

٣٣٤٠ - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نصرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: كنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تعْجبُهُ، فَنَهسَ مِنْها نَهْسَةً، وَقَالَ: "أَناَ سَيِّدُ الْقَوْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هلْ تَدرُونَ بِمَنْ يَجْمَعُ اللهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعي، وَتَدنُو مِنْهُمُ الشَّمسُ، فَيقُولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إِلَى