(أول الرسل) إنما قالوا ذلك لنوح؛ لأنه آدم الثاني، أو أول رسولٍ هلكَ قومه، أو أن آدم وغيره قد خَرج بقوله:(إلى أهْل الأرض)؛ لأنها لم تكن لها أهلٌ حينئذٍ، أو لأن رسالته كانت بمنزلة التربية للأولاد.
وزعم (ط): أن آدم ليس برسولٍ.
(فأسجد) جاء في "مسند أحمد": (قَدر جمُعة).
(تُشفع) من التشفيع، وهو قَبول الشفاعة.
(سائره)؛ أي: باقيَهُ؛ لأنه مُطوَّلٌ عُلم من سائر الروايات.
* * *
٣٣٤١ - حَدَّثَنَا نصرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَرَأ {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} مِثْلَ قِرَاءَةِ الْعَامَّةِ.
الخامس:
(مثل قراءة العامة)؛ أي: بالإدغام، وإهمال الدال، وبه قرأ السَّبْعة، وفي الشاذِّ قراءتُه بالفَكِّ، وبإعجام الذال.
وأصل ذلك كله أن أصله مُذتَكِرٍ، بذالٍ معجمةٍ، وتاء، وهما متقاربان، وأولهما ساكنٌ، والثَّاني مَهمُوسٌ، فأُبدل بمجْهور يُقاربه في المَخرَج، وهو دالٌ مهملةٌ، ثم قُلبت الذَّال المعجمة مهملةً،