٣٤٣٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: ذَكَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا بَيْنَ ظَهْرَيِ النَّاسِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلَا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ".
الرابع:
(ظهراني) قيل: إنه مُقحَمٌ.
(طافئة) بالهمز، أي: ذهبَ نُورها، وطُفئت كما يُطفأ السِّراج، أو طافيةٌ بالياء، من طَفَا يطفو: إذا علَتْ، ولم ترسُب، كأنها بَرزَتْ ونتَأَت، وأبدلوا الواو ياءً في: فاعِلَة منه؛ لوُقوعها بعد الكسرة، كما أُبدلت في: لاغيَة ونحوه.
وفي "مسلم" روايةٌ أنه: (أَعور العَين اليُسرى)، قيل: الأَعور مِن كلِّ شيءٍ: المختَلُّ المَعيب، وكلا عَيني الدجَّال مَعيبةٌ: إحداهما بذهابها، والأُخرى بنُتوئها وعَيبها.
قال (خ): العِنَبة الطَّافئة في العُنقود هي الكبيرة التي خرجتْ عن أخَواتها.
* * *
٣٤٤٠ - "وَأَرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِي الْمَنَامِ، فَإِذَا رَجُلٌ آَدَمُ كَأَحْسَنِ مَا يُرَى مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، تَضْرِبُ لِمَّتُهُ بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ، رَجِلُ الشَّعَرِ، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلَيْنِ وَهْوَ يَطُوفُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute