بأنه اشتَبه على الراوي، وأما حَلِفُه وهو قريبٌ من شهادة النَّفي؛ فإنما هو بناءً على ما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطْعًا يقينًا أنَّه آدَم، وليس غيره، ويجوز أن يُؤَوَّل ويُجمع بينهما بأنه ليس بأحمر صِرْفًا، بل مائلٌ إلى الأُدْمة.
(يهادى)؛ أي: يمشي مُتمايلًا إلى أحَد الطَّرَفين، منكبًّا على رجُلين.
(ينطف) بضم الطاء وكسرها.
(يُهراق) بضم الياء، وفتح الهاء، وقيل: بسكونها.
(ماءً) مفعولٌ به، والمعنى: يُريق الماءَ، ويأتي فيه ما في (يُهراق الدِّماء)، وقد سبق.
(أعور عينه) بجرِّ (عينِه) بالإضافة، ورواه الأَصِيْلِي برفع (عينه) مبتدأً مخبرًا عنه بما بعدَه، أو بدلٌ من الضمير في (أعور) الرَّاجِع على الموصُوف بدَلَ بعضٍ من كُلٍّ.
قال السُّهَيْلي: ولا يجوز أن يرتفِع بالصفة كما ترفع الصفة المشبَّهة؛ لأن (أَعوَر) لا يكون إلا نعتًا لمذكَّر.
(كأن عينه عنبة (١) طافية) بالنصب على اسمِ (كأن)، والخبر مقدَّرٌ، وإنما يجوز في:(كأَنَّ) و (إنّ) حذْف الخبر إذا أوقعتَهما على النَّكِرات؛ فإنْ أوقعتَهما على المعرفة لم يجُز الحذْف،