للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ خَشْيَتُكَ. فَغَفَرَ لَهُ".

وَقَالَ غَيْرُهُ: "مَخَافَتُكَ يَا رَبِّ".

السادس عشر:

(يسرف) من الإسراف، وهو مجاوزة الحَدِّ، أي: يُبالغ في المعاصي.

(وقال غيره)؛ أي: غير أبي هريرة، وهو عبد الرَّزاق، أخرجه أحمد عنه.

وسبق مرَّاتٍ أنَّ قولَه: (لئن قدَرَ) ليس شكًّا في القُدرة، بل بمعنى: إنْ ضيَّق، أو حكَم وقضَى، أو على ظاهره وقالَه وهو غير ضابطٍ لنفْسه، ولا قاصدٍ معناه؛ لكن للدَّهشة، وشدَّة الخَوف بحيث ذهَب تدبُّره فيما يقول، فصار كالغافِل، والناسي، أو أنَّه جَهِل صفةً من صفاته تعالى، وفي تكفيره بذلك خلافٌ، أو كان في زمانٍ ينفع فيه مُجرَّد التوحيد، أو كان في شَرعهم جواز العفْو عن الكافر.

قال (خ): أو أنه رجلٌ جاهلٌ ظنَّ أنه إذا فعل به ذلك تُرِكَ، فلم يُبعث، ولم يُعذَّب.

وحيث قال: (خشْيتُك) عُلم أنه مؤمنٌ، فَعل ما فَعل خشيةً من الله، وبجهله حَسِبَ أنَّ هذه الحيلة تُنجيه مما يخافُه.

* * *

٣٤٨٢ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا جُويرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>