للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْدُ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا مِنْكُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ، وَلَا تُؤْثَرُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأُولَئِكَ جُهَّالُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَالأَمَانِيَّ الَّتِي تُضِلُّ أَهْلَهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ هَذَا الأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ، لَا يُعَادِيهِمْ أَحَدٌ إِلَّا كَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ، مَا أَقَامُوا الدِّينَ".

الحديث الأول:

(قحطان) بفتح القاف، وإسكان المهملة الأولى: أبو اليمَن، واسم الملِك الذي من قَحطان: الجَهْجَاه بن قَيس الغِفاري.

(تؤثر): تُروى.

(إن هذا الأمر في قريش)؛ أي: الخلافة ولكن هذا لا يردُّ حديث عبد الله في خروج القحطاني؛ لأنه حكايةٌ عن الواقع، وحديث مُعاوية في الاستحقاق، ولم يقل إنه لا توجد في غيرهم.

قال صاحب "المُفْهِم": وقد صح حديث عبد الله عن غيره، فقد رواه البخاري من بعد عن أبي هريرة، فلا تناقض بين الحديثين، لأن خروج القحطاني إنما يكون إذا لم تُقِم قريش الدِّين فيُدال عليهم في آخِر الزمان، ولعله الملك الذي يخرج عليه الدجَّال.

(كبَّهُ) سبق مراتٍ أنه من النَّوادر أن يكون الثلاثي متعدِّيًا، وأكبَّ الرباعي بالهمز لازمًا، نحو: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا} [الملك: ٢٢].

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>