للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(باب قصَّة زَمزم)

(لأخي) هو أُنيَس، أسْلَم مع أخيه، وأسلمتْ أُمهما، وكان شاعرًا.

(لم تشفني) من الشفاء، أي: لم تجئ بجوابٍ يشفيني من مرض الجهل.

(وأشرب) بالرفع.

(أما نال)؛ أي: أما آنَ، يُقال: نالَ له: إذا آنَ له، وفي بعضها: (ما أنَى) بتخفيف النون، يقال: أَنَى يأْنَى وآنَ، أي: حانَ، وفي بعضها: (ما آنَ)، وفي بعضها بلا همزة استفهامٍ في اللفظ، وفاعل نالَ قوله بعد: (يعرف) أي: معرفةُ، على حدِّ: تسْمَع بالمُعَيديِّ خيرٌ من أن تَراه، أي: أما جاء الوقت الذي يعرف به منْزل الرجل بأن يكون له مَسكَنٌ معينٌ يسكنه، وفي بعضها: (يَعرِف) بالبناء للفاعل، ويحتمل أن يُريد علي - رضي الله عنه - بذلك دعوتَه إلى بيته للضِّيافة، ويكون إضافة المنْزِل إليه بملابسةِ إضافته إليه كما قال الشاعر:

إذا قالَ قَدْني قال باللهِ حَلْفَةً ... لَتُغْنِيَ عنِّي ذَا إِنائِكَ أَجمَعَا

أو يُريد إرشادَه إلى ما قدَّم له، وقصدُهُ: أما جاء وقتُ إظهار المقصود، كالاجتماع بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ودخول منْزله.

(قلت: لا)؟ أي: لأنه على التقدير الأول لم يكن قصده التوطُّن، وعلى الثاني قصده أمرٌ أهمُّ من ذلك، وهو التفتيش عن

<<  <  ج: ص:  >  >>