للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصِفُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: كَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ وَلَا آدَمَ، لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ وَلَا سَبْطٍ رَجِلٍ، أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهْوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ. قَالَ رَبِيعَةُ: فَرَأَيْتُ شَعَرًا مِنْ شَعَرِهِ، فَإذَا هُوَ أَحْمَرُ، فَسَأَلْتُ فَقِيلَ: احْمَرَّ مِنَ الطِّيبِ.

السادس:

(رَبْعة) بسكون الموحدة، أي: مربوع الخلْق، لا طويل، ولا قصير، قيل: والتأنيث فيه باعتبار النفس.

قال الجَوْهَري: رجلٌ رَبْعةٌ، وامرأةٌ رَبْعةٌ.

(أمهق)؛ أي: أبيض، لا في الغاية، وهو معنى: (ليس بأبيض)، وقال: رُؤية المهق خُضرة الماء، ولم يوجد (أمهق) في بعض النُّسخ، وهو الأظهر.

(قَطَط) بفتح القاف، والمهملة الأولى: شديد الجُعودة، والسُّبوطة ضدها.

(رجل) بكسر الجيم، وقيل بفتحها: المسترسِل، وهو بالرفْع على القطْع، أي: هو رجلٌ، وعند الأَصِيْلِي بالرفع والخفض، ووجْه الخفض أن: الرجِل غير السَّبط، فلا يصحُّ أن يكون وصفًا للسبط المنفي عن شعره - صلى الله عليه وسلم -، إلا أن يُخفض على الجوار على بُعدٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>