كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ تَبُوكَ، قَالَ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ.
السادس عشر:
(فلما) جزاؤه محذوف، أي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أبشر).
وسيجيء في (غزوة تبوك).
* * *
٣٥٥٧ - حَدَّثَنَا قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا، حَتَّى كُنْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ".
السابع عشر:
(قرنًا فقرنًا)؛ أي: بعثت من خير القُرون وأفضلها، إذا اعتبرت قرْنًا فقرْنًا من أوله إلى آخره، فهو حالٌ للتفضيل، فخيرُ القرون قرنه، ثم قرن الصحابة، ثم قرن التابعين.