قال أبو البقاء: الوجه تاركون؛ لأن الكلمة ليست مضافةً؛ لأن حرف الجر منع الإضافة، وإنّما يجوز حذف النون في موضع الإضافة، ولا إضافة هنا، أو يكون في:(تاركوا) ألف ولام، كقوله: الحافظُوا عورة العشيرة.
قال: والأشبه أن حذفها من غلط الرواة.
وقال غيره: فيه وجهان:
أحدهما: أنها حذفت لاستطالة الكلمة، كما حذفت من الموصول، نحو:{كَالَّذِي خَاضُوا}[التوبة: ٦٩].
والثّاني: الفصل بين المضاف والمضاف إليه كما سبق تقريره، ونظير هذا قراءة ابن عامر:{قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ}[الأنعام: ١٣٧]، بنصب (أولادهم)، وخفض (شركائهم)، فصل بالمفعول به.