(أنت مني) تسمى (من) هذه الاتصالية.
* * *
٣٧٠١ - حَدَّثَنَا قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ"، قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُم أيُّهم يُعطَاها، فَلَمَّا أصبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهُم يَرْجُو أَنْ يُعطَاها، فَقَالَ: "أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالبٍ؟ "، فَقَالُوا: يَشْتكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "فَأرسِلُوا إِلَيْهِ فَأتُوني بِهِ"، فَلَمَّا جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ الله! أُقَاتِلُهُم حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا، فَقَالَ: "انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تنزِلَ بِسَاحَتِهِم، ثُمَّ ادعُهُمْ إِلَى الإسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُم بِمَا يَجبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ، فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ".
الحديث الأول:
(يدوكون) بمهملة، وكاف، أي: يخوضون، ويتحدثون، يقال: باتوا يدوكون دوكًا: إذا باتوا في اختلاط ودوران، وفي بعضها: (يذكرون) من الذكر.
(اُنفُذ) بضم الفاء، أي: امض في أمرك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute