للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّجَرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَناَ لَيَضَعُ كَمَا يَضَعُ الْبَعِيرُ أَوِ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُني عَلَى الإسْلَامِ، لَقَد خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي، وَكَانُوا وَشَوْا بِهِ إِلَى عُمَرَ، قَالُوا: لَا يحْسِنُ يُصَلِّي.

الرابع:

(رمى بسهم)؛ أي: وذلك أنه كان في سرية عُبَيدة، بضم المهملة، وفتح الموحدة، ابن الحارث بن عبد المطلب، وكان أسن من النبي - صلى الله عليه وسلم - بعشر سنين، بعثه في ستين راكبًا من المهاجرين، وفيهم سعد، وعَقَد له لواء، وهو أول لواء عقده - صلى الله عليه وسلم -، فالتقى عُبيدة، وأبو سُفيان، وكان على المشركين، وهو أول قتال جرى في الإسلام، وأول من رمى السهم سعد، وقال:

ألا هلْ جاءَ رسولَ الله أنِّي ... حمَيْتُ صحابَتي بصُدور نبلِي

فما يعتدُّ رامٍ في عَدُوٍّ ... بسَهْمي مَع رسول الله قَبْلي

(كما تضع)؛ أي: عند قضاء الحاجة يخرج منه مثل البعر؛ ليبسه، وعدم الغذاء المألوف.

(ماله خلط)؛ أي: لا يختلط بعضه ببعض؛ لجفافه.

(تغزرني)؛ أي: تعلمني الصلاة وتعيرني بأني لا أُحسنها، وقيل: تأدُبني، من التأديب.

(خبتُ) من الخيبة، أي: إن كنت مُحتاجًا إلى تعليمهم، فقد ضل عملي في ما مضى خائبًا من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>