للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(بشفاعتك) من الشَّفع، وهو ضمُّ الشيء إلى مِثْله، كأنَّ المشفوع له كان فَرْدًا، فصار شَفْعًا بالشَّافِع، وأكثر ما يُستعمل في انضمام الأَعلى إلى الأَدنى.

(لقد ظننت) اللام جواب قسَمٍ محذوفٍ.

(يا أبا هريرة) في رواية: (يَا بَا هُريرة) بحذْف الهمزة تخفيفًا.

(يسألني) بالرفع، والنَّصب؛ لوُقوع (أنَّ) بعد الظنِّ، فيكون فيه الوجهان.

(أول) إما بالرفع على الصِّفة، أو البدَل، قال الشيخ أبو محمَّد الحلَبي: إنَّه رِوايتنا.

أو بالنَّصب، قال السَّفاقُسي: وهي روايتنا على الظَّرفيَّة، وقال أبو البَقاء: على الحال، أي: لا يَسألني أحدٌ سابقًا لك، وجاءتْ: (من) نكرةً؛ لأنَّها في نفيٍ نحو: ما كانَ أَحَدٌ مِثْلَكَ.

وقال (ع): على المفعول الثاني لـ (ظننتُ).

واختُلف في وزْن: أوَّل، فقيل: فَوْعَل، والصَّحيح: أَفْعَل، بدليل وُقوع: مَن بعدَه، وبالجُملة فمعناه: قَبْلَك، وقال سِيْبَوَيْهِ: أقْدَم منك.

قال السِّيْرافي: فإذا حذفوا (مِن) بعدَه قالوا: الأوَّل؛ لأن الألف واللام تُعاقب (مِن).

(لما رأيت)؛ أي: رأَيتُه، فحُذف عائد الموصول.

(منك)، (مِن) بيانيةٌ، أو مُعدِّيةٌ.