قَوْمِكَ أنَّكَ لَمْ تَقْتُلْهُ، فَإنْ أَبَيْتَ قتلْنَاكَ بِهِ، فَأَتَى قَوْمَهُ، فَقَالُوا: نَحْلِفُ، فَأَتَتهُ امْرَأةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَدْ وَلَدَتْ لَهُ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَالِبٍ! أُحِبُّ أَنْ تُجِيزَ ابْنِي هَذَا بِرَجُلٍ مِنَ الْخَمْسِينَ، وَلَا تَصْبُرْ يَمِينَهُ حَيْثُ تُصْبَرُ الأَيْمَانُ، فَفَعَلَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: يَا أَبَا طَالِبٍ! أَرَدْتَ خَمْسِينَ رَجُلًا أَنْ يَحْلِفُوا مَكَانَ مِائَةٍ مِنَ الإبِلِ، يُصِيبُ كُلَّ رَجُلٍ بَعِيرَانِ، هَذَانِ بَعِيرَانِ فَاقْبَلْهُمَا عَنِّي وَلَا تَصْبُرْ يَمِيِنِي حَيْثُ تُصْبِرُ الأَيْمَانُ، فَقَبِلَهُمَا، وَجَاءَ ثَمَانِيةٌ وَأَرْبَعُونَ فَحَلَفُوا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا حَالَ الْحَوْلُ وَمِنَ الثَّمَانِيَةِ وَأَرْبَعِينَ عَيْنٌ تَطْرِفُ.
الحديث الأوّل:
(أبو يزيد المدني) بمثناة تحت، ثمّ زاي، انفرد البخاريّ بالرواية عنه، وليس له عنده سوى هذا الحديث، وقيل: لا يعرف اسمه؛ قاله (ش).
(لفينا)؛ أي: الحكم بها إنّما كانت في بني المطلب حقيقة، وأجاب الدِّمْيَاطِي بأن بني هاشم وبني المطلب كالواحد، فلذلك قال: (فينا).
(بني هاشم) نصب على الاختصاص، والصّحيح جواز كونه بدلًا من الضمير المجرور.
(رجل من بني هاشم) هو عمرو بن علقمة بن عبد المطلب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute