للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما يُفنيه، ويُكوِّره في آخر أمْرِه.

وقال بعضهم: لو وقَع هذا الأمر الغَريب لاشترَك أهل الأرض في معرفته، ولم يختصَّ به أهل مكَّة.

فأُجيب: بأنَّ الأنشقاق حصَل في اللَّيل، ومعظم النَّاس نيامٌ غافلون، والأبواب مغلقةٌ، والسُّتور حاجبةٌ.

وكيف يُنكر والخسوف الّذي هو معتادٌ مشهورٌ، وكذا الشُّهُب العِظام وغير ذلك ممّا يحدُث في اللَّيل، ولا يتحدَّث بها إلا آحادُ النَّاس.

وأيضًا قد يكون القمر في بعض المنازِل الّتي تظهر لبعض أهل الآفاق دون بعضٍ، كما يكون ظاهرًا لقومٍ، غائبًا عن آخرين، كما يَجِد الكسوفَ أهلُ بلدٍ دون أهل بلدٍ.

* * *

٣٨٦٨ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنسٍ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُرِيَهُم آيَةً، فَأَرَاهُمُ الْقَمَرَ شِقَّتَيْنِ، حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا.

الحديث الأوّل:

(شِقتين) بسكر الشين، أي: نِصفَين.

(حِرَاء) بكسر المهملة، والمدِّ: جبَلٌ على يسار الذاهب

<<  <  ج: ص:  >  >>