للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنحيا) بالبناء للمفعول، أو للفاعل.

(أصداء) جمع صُداء: وهو ما كانت الجاهلية يزعمونَه من أنَّ رُوح الإنسان تصير طائرًا، يُقال له: الصُّداء، أي: وإذا صار طائرًا، فكيف يصير مرةً أُخرى إنسانًا؟، وكلُّ ذلك من تُرَّهاتهم الباطلة، وقيل: الصَّدى: الذَّكَر من الهام، أو ذكَر البُوم، وذلك من أباطيلهم، وإنكارهم البَعْث.

(وهام) هو الصُّداء، فالعطف تفسيريُّ، وقيل: الصُّداء: هو الطائر الذي يظهر باللَّيل، وقيل: الهام: جُمجُمة الرأس، والصُّداء يخرُج منها.

* * *

٣٩٢٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْغَارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآناَ، قَالَ: "اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ، اثْنَانِ اللهُ ثَالِثُهُمَا".

الثالث والعشرون:

(طاطأ)؛ أي: طامَنَهُ، وأمالَه إلى تحت.

(اثنان) خبر مبتدأ محذوفٍ، أي: نحن اثنان.

(ثالثهما)؛ أي: في معاونتَهما، وتحصيلِ مُرادهما، كما في: {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: ٤٠]، وإلا فالله تعالى ثالثُ كلِّ اثنين بعلْمه وقُدْرته.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>