(بنافق) بمعنى: مُنْفِق، كما هو في بعضها، وهو واضحٌ.
(أجرك) بقصر الهمزة.
(حتى اللقمة) بالنَّصب، عطْفًا على (نفَقة).
(أخلف)؛ أي: في مكَّة، أي: بعد أَصحابي، أو في الدُّنيا، فأَجابه بأنَّه لم يخلَّف بمكة ولا بغيرها حتى ينتفِع به أقوامٌ، ويستضِرَّ به آخَرون؛ وكذا وقَع، وبقي بعد ذلك نيِّفًا وأربعين سنةً، وولي العِراق، وفتَحَها الله تعالى على يدَيه، فأسلَم على يدَيه خلْقٌ كثيرٌ، فانتفعوا، وأَسَر من الكفَّار، وقتل، فاستضَرُّوا، فهو من أعلام نبوته - صلى الله عليه وسلم -.
(أمض) من الإمضاء، أي: أَنفِذْها، وتمِّمْها لهم، ولا تُنقِصْها عليهم.
(البائس): شديدُ الحاجَة الفَقير.
(سعد بن خولة) بفتح المعجمة، وسُكون الواو، وباللام: بَدْريٌّ من بني عامِر بن لُؤَي، من أنفُسهم، وقيل: حَلِيْفٌ لهم، وهو زَوج سَبِيْعة الأَسلَميَّة، وقد اختُلف فيه، فقيل: لم يُهاجر من مكة حتى مات بها، فيكون قولُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك على وجْه الذَّمِّ له، وقال الأكثر: هاجَر، ورجَع إلى مكة، ومات بها في حَجَّة الوَداع، فيكون ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - تفجُّعًا عليه، وترحُّمًا.