(ابن الأسود) نُسِب إليه؛ لأنه تبنَّاه في الجاهلية، وإنما هو المُقْدَاد بن عمرو بن ثَعْلبة، كما صرِّح به فيما يأتي قريبًا، فلذلك يُكتب:(ابن) بالألف؛ لعدَم وقوعه بين علَمين، قاله (ش)، وفيه نظَرٌ.
(عدل به) قيل: أي: مِن الثَّواب الذي عدَل ذلك المشهَد به، وهذا منه مبالغةٌ، وإلا فذَرَّة من الثواب خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، والأَولى أن يُقال: أتَى مِن كلِّ شيءٍ يُقابل ويوازن به من الدُّنيويات.
(أنْشُدك) بضم الشين، أي: أَطلُب منك الوفاءَ بما عاهدتَ ووعدتَ من الغلَبة على الكفَّار، والنَّصر للرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإظهار الدِّين، قال تعالى:{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا} الآية [الصافات: ١٧١]، وقال:{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} الآية [الأنفال: ٧].
(إن شئت)؛ أي: إن شئْتَ أنْ لا تُعبَد بعد هذا اليَوم يُسلَّطون على المؤمنين.