(كذبتم) يُقال: حمل فُلانٌ فما كذَّبَ، بالتشديد، أي: ما جبُنَ.
قال (خ): كذب الرجلُ الرجلَ في القِتال: إذا حمَل، ثم كَعَّ وانصرَف.
(لا نفعل)؛ أي: لا نجبُن، ولا ننصرِف، ويحتمل أن يكون:(لا) ردًّا لكلامه، أي: لا نكذِّب، ثم قالوا: نفعَل الشَّدَّ.
(ضربتين على عاتقه) وجْه الجمْع بينه وبين ما سبَق: أنَّ إحداهما على عاتقِه؛ أنَّ العدَد لا يدلُّ على نفْي غيره، ويحتمل أن يكُون المراد بالعاتق أولًا وسَط العاتِق، أي: إحداهُنَّ في وسَطه، والضَّربتان في طرَفيه.
نعَمْ، سبَق أن الضربتَين كانتا في بَدْر، وواحدة في اليَرموك، والمفهوم هنا بالعكس، ولا مُنافاةَ؛ لاحتمال أنَّ الضربتَين بغير السَّيف، والتي تقدَّمتْ مقيَّدةٌ به.