وهو مختصرٌ من الحديث المذكور أواخر (باب: علامات النبوَّة)، وهو رُؤيته - صلى الله عليه وسلم - بقَرًا تُنحَر، فإنهم المؤمنون، أُصِيبوا يوم أُحُدٍ، وأنَّ الخير هو الذي جاء الله به بعد ذلك.
وقيل: معناه ما صنَع الله بالمقتُولين هو الخير، أو هو خيرٌ لهم من بقائهم.
وقيل: هو ما جاء الله به يوم بدْرٍ الثانية من تثْبيت قلُوب المؤمنين؛ لأنَّ الناس قد جمعوا لهم وخوَّفُوهم، فزادَهم ذلك إيمانًا، وقالوا: حسْبُنا الله ونعْمَ الوكيل.
(من الخير) بيانٌ لقَوله: (ما جاءَ الله به).
(الصدق) المراد به الأمر المَرضِيُّ الصالح، ويحتمل أنه من إضافة الموصوف إلى الصِّفَة، أي: الثَّواب الصالح الجيِّد.