للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أحجل) بمهملةٍ، وجيمٍ: من الحجَلان: وهي مِشْيَة المقيَّد، كما يحجل البعير على ثلاثٍ، والغُلام على رِجْلٍ واحدةٍ.

(قَلَبة) بفتح القاف، واللام، أي: تقلُّبٌ، واضطِرابٌ من جهة الرِّجل.

فإنْ قيل: سبَق أنه قال: (فمَسَحها، فكأنما لم أشْتَكِها قطُّ)؟ قيل: لا مُنافاةَ؛ إذ لا يَلزم من عدَم التقلُّب عَوده إلى حالته الأُولى، وعدَم بقاء الأثَر فيها.

وكذا لا مُنافاةَ بين ما في حديث البَراء: (أنَّه ضَربَه ضَربتَين)، وفي الرواية الأُخرى: (ثلاثَ ضرَباتٍ)، فقد تكون إحدى الثَّلاث لم يعتبرها في الإخبار بالاثنتَين لأمرٍ ما.

وكذا قوله: (علَّق الأغاليق على وَدٍّ)، وفي الرِّواية الأُخرى: (في كُوَّةٍ)؛ لاحتمال وجودهما في حالتَين.

وكذا في إحدى الروايتَين: أنه بعد سَماعه النَّاعيَةَ انطلَق إلى أصحابه، فقال: النَّجاء، وفي الأُخرى قال لهم: انطلِقُوا فبَشِّروا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؛ فإِني لا أبرَحُ حتى أسمعَ النَّاعيَة؛ لاحتمال أنهم لم يذهبوا حين قال لهم أوَّلًا: انطلِقوا، أو المراد في الأول أنَّه انطلَق إلى أصحابه، أي: أدركَهم يَسيرون.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>