قال (ن) في "شرح مسلم": قالوا: سبَب تسميته - صلى الله عليه وسلم - بالمُنذِر أنَّ عمَّ أبيه المُنْذِر بن عمرو كان قد استُشهد ببئْر مَعْونة، فتفاءَل لكونه خلَفًا منه، وهو أحَدُ نقيبَي بَني سَاعِدَة، والآخَر: سَعْد بن عُبَادة، وكان على المَيْسَرة يوم أُحُدٌ، وأمير القَوم يوم بئْر مَعْونة.
* * *
٤٠٩٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَنَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَيَقُولُ:"عُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ".
٤٠٩٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا -يَعْنِي أَصْحَابَهُ- بِبِئْرِ مَعُونَةَ ثَلَاثِينَ صَبَاحًا، حِينَ يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَلِحْيَانَ وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ أَنَسٌ: فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الَّذِينَ قُتِلُوا أَصْحَابِ بِئْرِ مَعُونَةَ قُرْآنًا قَرَأْناَهُ حَتَّى نُسِخَ بَعْدُ: بَلِّغُوا قَوْمَنَا فَقَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَرَضِينَا عَنْهُ.