قال (خ): إنْ كانت: (كبدةٌ) محفوظةً فهي القِطْعة الصُّلبة من الأرض، وأرضٌ كَبْداء، وقوسٌ كَبْداء: شديدةٌ.
(وبطنه معصوب بحجر) لعلَّه لتَنكسِر حَرارة الجُوع ببُرودة الحجَر، أو ليَعتدِل قائمًا، أو لأنها حِجَارةٌ رِقاقٌ تعضِدُ البطْن فتشدُّ العُروق والأمعاء، فلا يتحلَّل شيءٌ مما في البطْن، فلا يحصُل ضعفٌ زائدٌ بحسب التَّحلُّل.
وفي "مسند أحمد" زيادةُ: "من الجُوع"، وأنكر ابن حِبَّان في "صحيحه" ذلك كلَّه، وقال: هذا باطلٌ كلُّه، وإنما هو:(بحِجزٍ) بالزاي، أي: بطرَف الإزار؛ إذ اللهُ تعالى كان يُطعِم رسولَه - صلى الله عليه وسلم - ويسقيه إذا واصَل، فكيف يتركُه جائعًا مع عدَم الوصال حتى يحتاج إلى شدِّ الحجَر على بطنه؟!.
وقال غيره: بل كانت عادة العرَب إذا خلَت أجوافُهم وغارَتْ بُطونهم يشدُّون عليها حجَرًا، ففعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليُعْلِم أصحابَه أنه ليس عنده ما يَستأثِر به عليهم، وإنْ كان هو محمولًا في ذلك، فقد قال:"إني لستُ كأَحَدِكُم؛ إِنِّي أبيتُ عند رَبِّي يُطعمُني ويَسقِيني"، فأخبر أنَّه محمولٌ فيما يَرِد عليه من الله عز وجل بما يُغْنيه عن الطَّعام والشَّراب.
(كثيبًا) هو الكِدْس من الرَّمل.
(أهْيل) بسكون الهاء: السَّائل عنه.
(أهيم) بالميم: مثله، والهَيَام من الرَّمل: ما كان دفَّاقًا هابِطًا.