النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُورًا فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتكُمْ، وَلَا تَخْبِزُنَّ عَجينَكُمْ حَتَّى أَجِيءَ"، فَجئْتُ وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْدُمُ النَّاسَ، حَتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي، فَقَالَتْ: بِكَ وَبِكَ، فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ، فَأَخْرَجَتْ لَهُ عَجينًا، فَبَصَقَ فِيهِ وَبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ وَبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ:"ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي، وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتِكُمْ وَلَا تُنْزِلُوهَا، وَهُمْ ألفٌ، فَأُقْسِمُ بِاللهِ لَقَدْ أَكَلُوا حَتَّى تَرَكُوهُ وَانْحَرَفُوا، وَإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كمَا هِيَ، وَإِنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كمَا هُوَ".
السادس:
(خَمْصًا) بفتح المعجمة، والميم: ضُمور البطْن من الجُوع.
(فانكفيت)؛ أي: انقلبْتُ، وأصله الهمز، وقد يُسَهَّل.
(بهيمة) تصغير بَهْمَة، وهي الصَّغيرة من أَولاد الغنَم.
(داجن) هو من الغنَم: ما يُربَّى في البُيوت ولا يخرج إلى المرعَى، والدَّجْن: الإقامة بالمكان، ولا يدخلُه التاء؛ لأنه صار اسمًا للشَّاة، وخرج عن الوصفيَّة.