(صِفّين) بكسر المهملة، والفاء المشدَّدة: موضعٌ بين العِراق والشَّام، قاتلَ فيه مُعاويةُ عليًّا - رضي الله عنهما -.
(اتهموا الرأي) لأنَّ سَهْلًا كان يُتَّهم بالتَّقصير في القِتال، فقال: اتَّهِموا رأْيَكم، فإنِّي لا أُقصِّر، وما كنتُ مقصِّرًا وقت الحاجة كما في الحُديبِيَة؛ فإنِّي رأيتُ نفْسي يومئذٍ بحيث لو قَدرتُ مخالفةَ حُكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتَلْتُ قِتالًا لا مَزيدَ عليه، لكنِّي أتوقَّف اليوم لمَصلحة المسلمين.
وإنما أُضيف اليَوم لأبي جَنْدل؛ لأنَّه في ذلك اليوم رَدَّه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبيه، فشَقَّ عليهم ذلك.
(يفظعُنَا) يقال: فظَعَهُ الأمرُ، وأَفظَعه: اشتَدَّ عليه، وثَقُل.
(أسهل بنا)؛ أي: أفْضَى بنا إلى سُهولةٍ.
(قبل) ظرفٌ لقوله: (وَضعنا).
(هذا الأمر)؛ أي: مُقاتَلة عليٍّ ومُعاوية.
(ما نشد منه)؛ أي: من هذا الأمر، وفي بعضها:(منها).
(خُصْمًا) بضم المعجمة، وسُكون المهملة: الجانِب، وأصلُه خُصْم القِرْبة وهو طرَفها, ولهذا استعارَهُ هنا مع ذِكْر الانفِجار كما يَنفجِر الماءُ من نواحي القِربَة، وقيل: الحبْل الذي يُشدُّ به الأَحمال، أي: ما يُلفَّق منها حبْلٌ إلا انقطَع آخَر.