(يُكررها)؛ أي: تلك الكلِمة، وهي:(أقتَلتَه بعد أنْ قال: لا إلهَ إلا الله).
(تمنيتُ) على معنَى المُبالَغة لا الحقيقة، وقيل: وجْه التمنِّي أنه تمنَّى إسلامًا لا ذَنْبَ فيه.
قال (خ): فيه أنَّ المُشرِك إذا قال الكلمةَ رُفِع عنه السَّيْف، ويُشبه أنَّ أُسامة أوَّلَ قولَه تعالى:{فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا}[غافر: ٨٥] , وهو معنى مقالته:(كان مُتعوِّذًا)، ولذلك عذَرَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - , فلم يُلزمه دِيَةً، ونحوَها.
قال (ش): نقل القُرطبي في "تفسيره": أنَّه أمرَه بالدِّيَة.
واعلم أنَّ هذه الغَزوة مشهورةٌ عند أصحاب المَغازي بغزْوة غالِب الكَلْبي اللَّيْثي، وفيه نَزل:{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}[النساء: ٩٤].