للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني:

(أُبغض عليًّا) بضم الهمزة، قال الحافظ أبو ذَرٍّ: وإنما أبغَضَه لأنَّه رآه أخَذَ جاريةً من السَّبْي ووطئِها، فظَنَّ أنَّه غَلَّ، فلمَّا أَعلمَه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه أخَذَ أقلَّ مِن حقِّه أحبَّه، رضي الله عنهم أجمعين.

(وقد اغتسل)؛ أي: وقَع على جاريةٍ قد صارتْ له من الخُمُس.

وفي روايةٍ خارج "الصحيح": وفي السَّبْي وَصيفةٌ من أفضَل السَّبْي، فوقَعَتْ في الخمُس، ثم خُمِّس فصارتْ من أهل بيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم خُمِّس فصارت في آل عليٍّ؛ لأنه من ذَوي القُربى.

وبذلك يَزول إِشكال إصابتِها قبْل الاستِبراء، ولعلَّها كانت غير بالغٍ، أو كانت بِكْرًا ورأى أنْ لا استِبراءَ كما صارَ إليه بعضُ الصَّحابة.

وأما قسمته لنفسه؛ فيجوز أن يقَع ذلك ممن هو شريكٌ فيما يقسِمه كما يقسِمُه الإِمام بين الرَّعيَّة وهو منهم، ومَنْ يَنصبُه الإِمام قائم مقامَ الإِمام.

* * *

٤٣٥١ - حَدَّثَنَا قتيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ شُبْرُمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ في أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ، لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا، قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ؛ بَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ، وَأَقْرَعَ بْنِ حَابِسٍ، وَزَيْدِ الخَيْلِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>