قَالَ: ثُمَّ جَاعُوا؟ قَالَ: انْحَرْ، قَالَ: نَحَرْتُ، قَالَ: ثُمَّ جَاعُوا؟ قَالَ: انْحَرْ، قَالَ: نَحَرْتُ، ثُمَّ جَاعُوا؟ قَالَ: انْحَرْ، قَالَ: نُهِيتُ.
٤٣٦٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَني عَمْروٌ: أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا - رضي الله عنه -، يَقُولُ: غَزَوْنَا جَيْشَ الخَبَطِ، وَأُمِّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ، فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا، فَأَلْقَى البَحْرُ حُوتًا مَيِّتًا، لَمْ نَرَ مِثْلَهُ، يُقَالُ لَهُ: العَنْبَرُ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ، فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، فَمَرَّ الرَّاكِبُ تَحْتَهُ.
٤٣٦٢ / -م - فَأَخْبَرَني أَبُو الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُوا، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "كُلُوا رِزْقًا أَخْرَجَهُ اللهُ، أَطْعِمُونَا إِنْ كَانَ مَعَكُمْ"، فَأَتَاهُ بَعْضُهُمْ، فَأَكَلَهُ.
الثاني، والثالث:
(الخَبَط) بالتحريك: الوَرَق، يُقال: خبَطت الشَّجرة: إذا ضربتَها بالعصَا ليَسقُط ورَقُها.
(العَنْبَر) بفتح المهملة، وسكون النُّون، وفتح الموحَّدة، وبالراء.
(وَدكهُ) بفتح الدال المهملة، أي: دُهْنُه.
(ثابت) بمثلَّثة، أي: رجعتْ إلى ما كانت عليه من القُوَّة، والسِّمَن.
(فنصبه) ذكَّر الضمير؛ لأنَّ الضِّلَع تأْنيثه مجازيٌّ، وقال سُفيان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute