يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ المُشْرِكينَ مِنْ مُضَرَ، وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إلا في أَشهُرِ الحُرُمِ، حَدِّثْنَا بِجُمَلٍ مِنَ الأَمْرِ، إِنْ عَمِلْنَا بِهِ دَخَلْنَا الجَنَّةَ، وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، قَالَ: "آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: الإيمَانِ بِاللهِ، هَلْ تَدْرُونَ مَا الإيمَانُ بِاللهِ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا اللهُ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغَانِم الخُمُسَ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: مَا انْتُبِذَ في الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالحَنْتَمِ، وَالمُزَفَّتِ".
الحديث الأول:
سبَق في آخِر (الإيمان).
(في جر) الجرُّ بمعنى جَرَّةٍ من الخَزَف، والتقدير: إنَّ لي جَرَّةً كائنةً من جُملة جِرَارٍ، فأَشربُ في الجَرِّ، وأخشَى إنْ أكثَرتُ من شربه.
(أن أفتضح) بمعجمةٍ، ثم مهملةٍ، أي: لمَّا كانت تَشتَبه أفْعالي وأقْوالي بالسُّكارى.
(خزايَا)؛ أي: مُفتضَحين.
(ندامَى)؛ أي: نادِمين.
(مضر) بضم الميم، وفتح المعجمة: قبيلةٌ.
(حدثنا) بلفْظ الأمر، والمأمورُ به خصمن، والمذكور أنَّها أربعٌ، لأنَّ الشَّهادة لم تُعدَّ منها؛ لعِلْمهم بذلك، وإنما أمرَهم بأَربعٍ لم يكونوا عَلِموها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute