(المثاني) من التثنية، وهي التَّكرير؛ لأن الفاتحة مما يُكرَّر قراءتها في الصلاة، أو من الثَّناء لاشتمالها على ما هو ثناءٌ على الله تعالى.
(والقرآن العظيم) قال (خ): أي: لعِظَم ثَواب قراءتها، وذلك لما تجمَّع من الثَّناء والدُّعاء والسُّؤال.
قال: والواو فيه ليستْ للعطف المُقتضي للتَّغايُر بل من التَّخصيص، أي: من عطْف الخاص على العامِّ كما في قوله تعالى: {وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ}[البقرة: ٩٨]، {فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}[الرحمن: ٦٨].
قال (خ): المشهور بين النُّحاة أن هذه الواو للجمع بين الوصفَين، أي: فقوله تعالى: {آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} الآية [الحجر: ٨٧]، أي: آتينَاك ما يُقال له كلًّا منهما، ويُوصف به.
قال (خ): في الحديث أنَّ الخاصَّ يُقضى به على ما يُقابله من