٤٤٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو نعيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زيدٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ".
(الكَمْأة) بفتح الكاف، وإسكان الميم، وفتح الهمزة، واحدها: كَمَأٌ، عكْس تَمْرة وتَمْرٌ، وهو من النَّوادر.
قال (خ): لم يُرِد بها أنَّها نوعٌ من المَنِّ الذي أُنزل علي بني إسرائيل؛ فإنَّه روي أنَّه كان شيءٌ يسقُط عليهم كالترنجبين، وإنما معناه: أنَّ الكَمْأة شيءٌ ينبُت بنفسه من غير استنباتٍ وتكلُّفِ مؤنة، فهو بمنزلة المَنِّ الساقط عليهم بلا كُلفةٍ، وإنما نالَت الكَمْأة هذا الثَّناء؛ لأنها من الحَلال الذي ليس في اكتسابه شبهةٌ.