للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حليلة) بفتح المُهملَة: الزَّوجة.

* * *

وقوله تَعالَى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْمَنُّ: صَمْغَةٌ، وَالسَّلْوَى: الطَّيْرُ.

(باب: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} [البقرة: ٥٧])

قوله: (والسلوى: الطير)؛ أي: وهو السُّمَاني، بضم المهملة، وتخفيف الميم، وفتح النُّون.

٤٤٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو نعيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زيدٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ".

(الكَمْأة) بفتح الكاف، وإسكان الميم، وفتح الهمزة، واحدها: كَمَأٌ، عكْس تَمْرة وتَمْرٌ، وهو من النَّوادر.

قال (خ): لم يُرِد بها أنَّها نوعٌ من المَنِّ الذي أُنزل علي بني إسرائيل؛ فإنَّه روي أنَّه كان شيءٌ يسقُط عليهم كالترنجبين، وإنما معناه: أنَّ الكَمْأة شيءٌ ينبُت بنفسه من غير استنباتٍ وتكلُّفِ مؤنة، فهو بمنزلة المَنِّ الساقط عليهم بلا كُلفةٍ، وإنما نالَت الكَمْأة هذا الثَّناء؛ لأنها من الحَلال الذي ليس في اكتسابه شبهةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>