للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معناه: ضُمَّهنَّ إليك، وبكسرها: قَطِّعْهنَّ.

قال (ش) (١): وبالكسر قرأ حمزة، وغيره، فينبغي على هذا تَقييده في البخاري بالكَسر.

* * *

٤٥٣٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}.

(بالشك)؛ أي: لو شكَّ، لكنَّه لم يَشُكَّ، فنحن لا نَشُكُّ، أو معناه: لا شكَّ عندنا، فهو أَولى أن لا يكون الشكُّ عندَه، وقيل: الشَّكُّ في إجابة الدعوة أو في كيفية الإحياء.

وسبَق في (كتاب الأنبياء).

ووجه قوله - صلى الله عليه وسلم -: (نحن أحق) مع أنه أفضَل الخلْق، فهو أَولى بعدَم الشَّكِّ لا بالشك أن ذلك تواضُعٌ، وهضْمٌ للنفْس، أو نحن -أيَّتُها الأُمةُ- أحقُّ.

* * *


(١) "ش" ليس في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>