كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح

٣ - سورة آل عمران - {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا} - ج: 12 - ص: 55

وحُسنه، والنَّصب صفةٌ لاسمِ (لا) المَحذوف، والخبَر الجارُّ والمَجرور بعدَه، أو محذوفٌ، والجارُّ متعلِّقٌ بـ (أحسَن)، أي: لا شيءَ أحسَن من كلام هذا، أو نصبٌ بفعل محذوفٍ، أي: ألا فَعلتَ أحسَن من هذا؟، وحُذف الاستفهام؛ لظُهور معناه.

ويُروى: (لا أُحْسِن) بضم الهمزة، ويُروى: (لا حسن) بحذْفها.

(والمشركون واليهود) عطفُ خاصٍّ على عامٍّ.

(سكنوا) بالنون أو بالمثنَّاة، روايتان.

(أبو حُباب) بضم المهملة، وخفَّة الموحَّدة الأُولى، والتَكْنِيَة هنا لا يَلزم أن تكون تَكْرمةً، بل للشُّهرة ونحوها.

(ولقد اصطلح) في بعضها بلا واوٍ، إما بدَلًا، أو عطْفَ بيانٍ، أو بتقديرِ عاطفٍ.

(البُحيرة) مصغَّر: بَحْرة ضِدُّ البَرِّ، أي: البُلَيدة، يُقال: هذه بَحرتُنا، أي: بَلْدَتنا، والمراد مدينة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

(فيعصبوه) في بعضها: (فيَعصِبُونَه) بالنون، أي: يجعلُونه رئيسًا ويُسوِّدونه، وكان الرَّئيس مُعصبًا لما يُعصب برأْيه من الأمر.

وقيل: بل كان الرُّؤَساء يَعصِبون رؤُوسهم بعِصابةٍ يُعرَفون بها.

وقال (ش): قال أبو البَقاء: الوَجْه في رفْع (فيَعصِبونه): أنْ يكون في الكلام مبتدأٌ محذوفٌ، تقديره: فهُم يَعصِبونَه، أو فإذا هم يَعصِبُونه، ولو رُوي: (يَعصِبُوه) بحذف النُّون لكان مَعطوفًا على