للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يعني اثنتين وثلاثًا وأربعًا) انتُقد عليه بأنَّ معناها اثنَين اثنَين، إلى آخره، وأُجيب بأنه تركَه اعتمادًا على الشُّهرة، أو أنَّ عنده أنَّه لا تَكرارَ فيه.

وهو غير منصرفٍ للعدْل، والوَصْف، وقال الزَّمَخْشري: لمَا فيها من العَدلَين: عَدْلها عن صِيغتها، وعَدْلها عن تَكرُّرها.

(ولا تجاوز) هو قول بعض النحاة أنَّه لا يُقال: خُماس ومَخمَس، ونحو ذلك، بل يُقتصر على رُباع ومَربَع، وكذا قال ابن الحاجِب، والأصحُّ أنه لم يثبُت.

قال: وقد نصَّ البخاري في "صحيحه" على ذلك.

قال الحَريري في "الدُّرَّة": رَوى خلَفٌ الأَحمر: أنَّهم صاغوا هذا البِناء مُتَّسِقًا إلى عُشَار، وعزاه غيره برواية أَبي حاتم وأبي عمْرو اللُّغَويَين.

* * *

(باب: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} [النساء: ٣])

٤٥٧٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ لَهُ يَتِيمَةٌ فَنَكَحَهَا، وَكَانَ لَهَا عَذْقٌ، وَكَانَ يُمْسِكُهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مِنْ نَفْسِهِ شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ فِيهِ: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى}، أَحْسِبُهُ قَالَ: كَانَتْ شَرِيكَتَهُ فِي ذَلِكَ الْعَذْقِ وَفِي مَالِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>